المشهد الأول : زوج لا يحب سوى أكل زوجته.
يصحى الصباح باكراً لآداء صلاة الفجر ويعود إلى النوم مرةً آخرى, ثم يصحى قبل دوام عملهِ بساعه , يقوم بترتيب نفسه للذهاب برونق جذاب ولكن ؟!؟!؟
البطن خاوية فالزوجة نائمة لم تجهز إفطار زوجها, الزوج ليس لديه سوى خيارين :
الأول إيقاظ زوجته من النوم لتجهيز الإفطار.
الثاني أن يذهب إلى العمل والبطن خاوية فهو لا يحب المطاعم نهائياً.
أختار الخيار الثاني من أجل راحة زوجته, وعند عودته في الظهيرة قام بإخبارها بالوضع, أجابته بأنها سوف تقوم بتجهيز إفطاره في المره القادمه . . .
أتى اليوم الثاني ولا فرق بينه وبين اليوم الأولى, وذهب الزوج والبطن خاوية, كرر نفس كلام اليوم الأول مع زوجته وأعتذرت منه ووعدتهم بتجهيز الإفطار في المرة القادمة . . .
أتى اليوم الثالث ولم يختلف عن اليوم الأول والثاني , شعر الزوج بخيبة أمل كون زوجته لا تهتم فيه , تذكر أيام الخطوبة وما قبلها وكلام زوجته الساحر عن الإهتمام والحب والحياه السعيدة , مسح دمعته بيديه وبدأ بالذهاب إلى المطعم , وما زال مسلسل عدم سؤال الزوجة عن حال إفطار زوجها قائماً , فالإهتمام في هذه النقطة زال بتاتاً , بعد عدة أيام أدخل الزوج المستشفى بسبب حالة تسمم من الأكل الخارجي , آلام تليها آلام والزوج يتخبط يميناً ويساراً من شدة الألم وينظر إلى زوجته وهو حزين على الوضع الذي وصل إليه . . .
خرج من المستشفى بعد شفائه , رجع إلى البيت , ناقش زوجته في وضع الإفطار و أجابته بالتجهيز هذه المرة وأقسمت على ذلك , بدأ الاسبوع الأول والزوج يفطر في المنزل يليه الاسبوع الثاني أما الاسبوع الثالث فقد عادة الأيام السابقة بالذهاب والبطن خاوية , شعر بألم مصطحبةً الحسره معها , يجلس بين أصدقائه في العمل مهموماً , وكل زميل يأتي الصباح والفرحة قد شقت وجهه , أما صديقنا فيأتي وكأن جبالاً قد شيدت فوقه . . .
جميع أصدقائه يفطرون مع زوجاتهم ويأتوا إلا هو , صارحهم باحثاً عن الحل وأجابوه إبحث عن خادمة إن ساء الأمر .
ملاحظة ( زملائه لايملكون خادمة في المنزل بل الزوجة تقوم بتجهيز الإفطار ).
رجع إلى المنزل وصارح زوجته بهذا الشي وأجابة زوجته بالموافقه آتي لنا بخادمة تقوم بتجهيز الطعام لك.
أعتصر القلب ألماً , وتذكر أجمل الكلمات من زوجته أيام الحب والخطوبة , وقال في نفسه الكلام سهل لكن الفعل صعب.
المشهد الثاني : زوج آخر يأتي من عمله وهو متعب , يدخل المنزل بلا إستقبال لأن الزوجة مشغوله في متابعة مسلسل عبر التلفاز , , ,
يصاب بالإحباط , يدخل إلى غرفته ويبدل ملابسه ويذهب إلى المطبخ بنفسه ليجهز طعامه ومن ثم يأكل ويرتاح قليلاُ بجوار زوجته متابعاً المسلسل الذي اشغل زوجته عنه.
يسأل زوجته , كيف حالك ؟ , تجيبه بكلمة لحظة أنا أتابع المسلسل بعد المسلسل نتكلم . . . إحباط وألم , يكظم الغضب بداخله ويخرج خارج المنزل بحثاً عن مكان يقضي وقته فيه بسعادة . . .
تمر الأيام والزوجة لم تتغير , لا تستقبل زوجها بالأحضان ولا تقوم بخدمته كونه يأتي متعباً من العمل , بل مشغوله في متابعة المسلسلات , , , أحلام الزوج تتبدد مع ذكريات الأيام الحلوة قبل الزواج التي سمع فيها عذب الكلام وراحة الملك في قصره وأماني لم تتحقق بعد الزواج . . .
يشعر الزوج بالأسى على حاله ويبحث عن شخص يداوي جراحه وآلامه , يبدأ بقضاء وقته خارج المنزل مع اصدقائه كنوع من الإراحه النفسيه له ليبتعد قدر المستطاع عن حياة الإهمال وعدم الإهتمام به .
تبدأ الزوجه بالإنزعاج والشك في زوجها كيف له أن يتغير ويقضي معظم وقته بالخارج , تبدأ المشاكل والشك والإتهام بالخيانة .
يبدأ الزوج بالتبرير وتوضيح الأمر ولكن الزوجة لا تقتنع , يجيبها بكلمة بكلمة حسناً سوف أرجع كالسابق ولكن عليكِ بالتغيير وفعل ما عليكِ فعله إتجاه زوجك , تجيبه بالكلمة حسناً لك ما تريد.
يأتي الغد ويدخل الزوج ولا يلقى ترحيب وكالعادة الزوجة تتابع المسلسل , تنظر إليه وتقول له لحظات وينتهي المسلسل وأجيك , يبتسم الزوج قائلاً لا خذي راحتك تذكرت مشوار بسيط وراجع , تجيبه الزوجه حسناً لا تتأخر . . .
المشهد الثالث : زوج يقوم بمتابعة عمله في المنزل و زوجته مشغوله بمتابعة التلفاز والحديث عبر الهاتف مع الصديقات , لا يشعر الزوج بأن زوجته تكترث لأمره , يبدأ بالنداء وتأتي يسألها كوني بجواري من أجل أن أسعد بهذه اللحظة الجميلة وأعمل وأنا في راحه تامة , وإن شاركتيني العمل كان هذا أفضل يا حبيبتي . . .
تجيبه قائلةً أنا لا أفهم مجال عملك واشعر بالصداع وأنا أتابعك , سوف اقرأ مجلة أزياء إلى أن تنتهي من عملك وعندها سوف نجلس مع بعض , , , يبتسم الزوج ويقول لها Take your time
المشهد الرابع : يتصل الزوج بزوجته من مقر عمله , يا حبيبتي عليكِ بالبحث عن أوراق في مكتبي شكلها كذا وكذا ومكتوب عليها كذا وكذا أريدها جاهزة عندما أعود إليكِ , , , تجيبه بكلمة حسناً . . .
يأتي الزوج إلى المنزل ويجد زوجته مشغوله بوضع مستحضرات التجميل وغارقه في الإهتمام بنفسها .
الزوج : السلام عليكم , كيفك حبيبتي , ها بشري حصلتي الأوراق الي كلمتك عليها ؟!؟!؟
الزوجة : وعليكم السلام لا وله حبيبي ما دورت أنشغلت في البحث عن كريمات جديده للبشرة .
الزوج : حسناً الله يوفقك.
يذهب الزوج ويبحث بنفسه . . .
مرات الأيام ويتصل ويطلب منها البحث عن أوراق كالعادة وتجيب بقولها حسناً , ويأتي الزوج إلى المنزل ويجدها مشغولة في متابعة التلفاز او مشغوله على خط الهاتف تحادث صديقتها او تقرأ مجلة , يسلم الزوج ويسألها حصلتي الأوراق ؟ تجيبه بكلمة آسفه نسيت يا حبيبي , يبتسم الزوج قائلاً لا عليكِ آنسي الأمر . . .
العديد من الطلبات يطلبها الزوج ولا يجد إهتمام من زوجته إلا في بعض الأوقات حسب مزاجها.
اشياء تحدث بعد هذه المشاهد :
ماذا حدث في المشهد الأول : قامت الشغالة بملاطفة الزوج والإهتمام به من نظافة وترتيب وطعام والزوجة مشغولة عنه , يبدأشعور الحب لدى الزوج إتجاه هذه الخادمة التي تسهر على راحته وتستيقظ باكرة من أجل تجهيز إفطاره , تدمع عيناه ألماً لأنه وجد عذب الكلام ما قبل الزواج ينطبق في الخادمة وليس في زوجته , يبدأ إهتمامه بالخادمة ويشتري لها اشياء بسيطة وهدايا تقديراً لها , وتبدأ غيرة الزوجة مطالبةً من الزوج طرد الخادمة نهائياً ويجيبها لن أقوم بذلك وإن ماعجبك الوضع الباب يوسع جمل لبيت أهلك . . .
ماذا حدث في المشهد الثاني : يجد الزوج أن اصدقائه بعضهم عازب ولديهم صديقات , يقومون بتعريف فتاة عليه وتبدأ الصداقة والإهتمام من قبل الفتاة بهذا الزوج , والسؤال عنه والسهر على راحته جنسياً ومعنوياً , أعطته ما كان يفتقده في زوجته , وتبدأ الزوجة بالغيرة والمشاكل لم تترك مساحة في المنزل , يبدأ الزوج بالغضب لأن الحال اصبح عصيباً , يقوم بتطليق زوجته والزواج من صديقته , وتنتهي حياة الزوجه وقصة الحب السابقة . . .
ماذا حدث في المشهد الثالث : يتعرف الزوج في عمله إلى سيدة إعمال , وتبدأ السيدة بالإهتمام به ومشاركته العمل وإسعادة , يعجب الزوج بها وينسى زوجته , يبدأ بالتفكير في الزواج بالسيدة كزوجة ثانية من أجل سد الفراغ الذي يشعر به , تبدأ الزوجة الأولى بالغضب وينتي بها مطلقة في بيت أهلها . . .
ماذا حدث في المشهد الرابع : يأتي الزوج بخادمة في المنزل وتكون حسناء جميلة , وتبدأ بالإهتمام به وبعد فترة يقوم بتطليق زوجته والزواج من الخادمة.
هذه مشاهد بسيطة من واقع الحياة الزوجية لدى العديد , وكيف أنتهى بالزوجة مطلقة بل وتجد الزوجة تلوم الرجال وتصفهم بابشع الصفات متناسية نفسها وأنها أختيرت لتكون زوجة واصبحت الخادمة زوجة زوجها.
بعض الشباب من كثرة القصص التي يسمعونها يشعرون بالإحباط والعزوف عن الزواج والبحث عن الصديقات وقصص الحب والمومسات , حياة بسيطة خاطئة تشعرني بالنعيم ولا حياة طويلة صحيحة تشعرني بالجحيم.
كتبت هذا الموضوع من أجل التنبيه لبعض الفتيات والزوجات
وهذه أحاديث تبين فضل عظم الزوج :
الحديث الأول :
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((إذا صلت المرأة خمسها وحصنت فرجها وأطاعت بعلها دخلت من أي أبواب الجنة شاءت))
رواه ابن حبان في صحيحه
الحديث الثاني :
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال:
أتى رجل بابنته إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:
إن ابنتي هذه أبت أن تتزوج .
فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أطيعي أباك
فقالت :
والذي بعثك بالحق لا أتزوج حتى تخبرني ما حق الزوج على زوجته.
قال:
((حق الزوج على زوجته لو كانت به قرحة فلحستها أو انتثر منخراه صديدا أو دما ثم ابتلعته ما أدت حقه))
قالت :
والذي بعثك بالحق لا أتزوج أبدا .
فقال النبي صلى الله عليه وسلم :
لا تنكحوهن إلا بإذنهن
رواه البزار بإسناد جيد رواته ثقات مشهورون وابن حبان في صحيحه
الحديث الثالث :
وعن ابن أبي أوفى رضي الله عنه قال :
لما قدم معاذ بن جبل من الشام سجد للنبي صلى الله عليه وسلم
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
ما هذا؟
قال:
يا رسول الله قدمت الشام فوجدتهم يسجدون لبطارقتهم وأساقفهم فأردت أن أفعل ذلك بك
قال:
((فلا تفعل
فإني لو أمرت شيئا أن يسجد لشيء لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها والذي نفسي بيده لا تؤدي المرأة حق ربها حتى تؤدي حق زوجها))
رواه ابن ماجه وابن حبان في صحيحه واللفظ له.
ولفظ ابن ماجه حسن صحيح
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
((لا تفعلوا فإني لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لغير الله لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها والذي نفس محمد بيده لا تؤدي المرأة حق ربها حتى تؤدي حق زوجها ولو سألها نفسها وهي على ظهر قتب لم تمنعه))
الحديث الرابع:
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
((لا يحل لامرأة أن تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه ولا تأذن في بيته إلا بإذنه))
رواه البخاري واللفظ له ومسلم وغيرهما
الحديث الخامس :
وعن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((المرأة لا تؤدي حق الله عليها حتى تؤدي حق زوجها كله ولو سألها وهي على ظهر قتب لم تمنعه نفسها))
رواه الطبراني بإسناد جيد
الحديث السادس :
وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
(( لا ينظر الله تبارك وتعالى إلى امرأة لا تشكر لزوجها وهي لا تستغني عنه))
رواه النسائي والبزار بإسنادين رواة أحدهما رواة الصحيح والحاكم وقال صحيح الإسناد
الحديث السابع :
عن معاذ بن جبل رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
((لا تؤذي امرأة زوجها في الدنيا إلا قالت زوجته من الحور العين لا تؤذيه قاتلك الله فإنما هو عندك دخيل يوشك أن يفارقك إلينا))
رواه ابن ماجه والترمذي وقال حديث حسن
الحديث الثامن :
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
((إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فلم تأته فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح))
رواه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي
وفي رواية للبخاري ومسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
((والذي نفسي بيده ما من رجل يدعو امرأته إلى فراشه فتأبى عليه إلا كان الذي في السماء ساخطا عليها حتى يرضى عنها))
الحديث التاسع :
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((اثنان لا تجاوز صلاتهما رؤوسهما عبد أبق من مواليه حتى يرجع وامرأة عصت زوجها حتى ترجع))
أين فتيات هذا الجيل من أقوال رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
أم عصر التطور قام بإلغاء الأقوال ؟
والله والذي نفسه بيده أن أغلب النساء لا تعرفن قيمة الزوج إلا إذا بلغة من العمر مبلغه , وعندها تتمنى الزوج لتسجد له ليلاً ونهاراً حمداً وشكراً لله على أعظم هدية في حياتها . . .
الصفات السيئة في الجيل الحالي :
طولة اللسان , العناد , عدم الإحترام , الإهمال ومتابعة التلفاز , الإنشغال في محادثات الصديقات عبر الجوال او الهاتف وتنسى إهتمامها بزوجها , طاعة سلبية حسب المزاج , لا تفهم من الكلمة الأول بل تردد عليها الكلمة حتى يستجيب عقلها, تبغى خدامة , تبغى سواق من اجل دورت الأسواق او مثل صديقاتها , حبها للمظاهر وقسم ظهر الزوج , الطبخ ما تعرف الا أطباق رئيسية فقط , بدل ما تتعلم اطباق متنوعة وكثيرة لجل تفتح نفسية الزوج للأكل تسم بدنه بطبق يومي حتى يسوي رجيم آخرتها .