عدد الرسائل : 2224 العمر : 36 تاريخ التسجيل : 25/10/2007
موضوع: محاولة سرقة جثمان الرسول صلى الله عليه وسلم الثلاثاء أبريل 22, 2008 1:12 pm
من القصص ـ التي يعرفها جيدا أهل المدينة المنورة ـ محاولة سرقة جثمان الرسول صلى الله عليه وسلم عام 557 هجري، ففي ذلك العام وصل رجلان نصرانيان إلى المدينة، وادعيا أنهما مغربيان من مسلمي الأندلس. وقد سكنا في الجهة التي تلي الحجرة النبوية (بقرب المسجد من جهة القبلة). وكانا يصليان كل الفروض ـ في نفس المكان ـ قرب القبر الشريف. ومن فرط صلاحهما وحرصهما على الصلاة وزيارة الحجرة أحبهما أهل المدينة وأجلا قدرهما..
أما الحقيقة فهي أنهما كانا نصرانيان حاقدان أرادا سرقة الجثمان الطاهر ونقله إلى الفاتيكان. وكانا ـ بين الصلوات ـ يحفران سردابا يمتد من الرباط الذي يسكنان فيه إلى الحجرة الطاهرة. وقد استمرا على هذا الحال زمنا طويلا بلا كلل أو ملل، ولم يشك فيهما أحد. وبلغ بهما الحرص أنهما كانا يحملان التراب في أكياس صغيرة يربطانها تحت ملابسهما ويرميانها ليلا في بئر قريب. وحين اقتربا من الجثمان الطاهر حـلم السلطان "نور الدين محمود زنكي" (في مصر) برسول الله وهو يقول له: "يا نور أنقذني من هذين الأشقرين" فاستيقظ منزعجا لا يدري ماذا يفعل.. وحين تكرر هذا الحلم للمرة الثالثة استدعى وزيره "جمال الدين موصلي" (وكان ديِّنا ورعا) وقص عليه ما رأى. فقال الوزير: هذا أمر وقع بالمدينة المنورة فاخرج بنفسك واكتم ما رأيت. وحين وصل إلى المدينة دخل المسجد وصلى بالروضة وهو لا يدري ماذا يفعل. وحينها سأله الوزير: هل تعرف الرجلين إن رأيتهما؟ قال: نعم؛ فأعلن الوزير أن السلطان وصل للمدينة وأنه سيوزع صدقات على جميع الأهالي.
وخلال توزيع الصدقات وقف نور الدين يتأمل الناس فلم ير من شاهدهما في المنام. وبعد انتهاء الناس سألهم: هل بقي أحد لم يأخذ صدقته؟ فخرج رجل وقال: لم يبق إلا مغربيان بقرب المسجد لم يحضرا القسمة؛ فأمر جنوده بإحضارهما وحين شاهدهما عرفهما ولكنه تماسك وسألهما: من أين أنتـما؟ فقالا: مسلمان من الأندلس أتينا للحج. فقال: أصدقا معي من أنتما وماذا تريدان؟ فأصرا على قولهما، فحبسهما وذهب مع جنوده إلى سكنهما. وهناك وجد مالا كثيرا وكتبا باللاتينية، ولكنه لم يجد شيئا غريبا وكاد يهم بالخروج. إلا أن الله ألهمه برفع خصفه وجدها على الأرض فوجد تحتها لوحا من الخشب فرفعه ووجد سردابا عميقا (وهو لا يعرف نيتهما إلى الآن). ودخل بعض الجنود السرداب فوجدوا أنه يتجه إلى الحجرة الشريفة، وأنه اخترق جدار المسجد وكاد يصل إلى جثمان المصطفى صلى الله عليه وسلم. وحين علم أهل المدينة بذلك هجما على الرجلين وأوسعاهما ضربا حتى أشرفا على الموت. وبأمر من السلطان نور الدين قُطع عنقيهما عند الشباك الشرقي للحجرة ثم أعطاهما للناس فأحرقوهما خارج حدود الحرم.
وبسبب هذه الحادثة تـم "صـب" قالب من الرصاص السميك تحت الأرض ما يزال يحيط بالجثمان الشريف إلى يومنا هذا!
غريم الوقت مشرف عام الشبكة
عدد الرسائل : 1472 العمر : 39 تاريخ التسجيل : 29/10/2007
موضوع: رد: محاولة سرقة جثمان الرسول صلى الله عليه وسلم الأربعاء مايو 14, 2008 4:01 am